أقسام بناء الكنيسة:
١. المدخل وينقسم إلى قسمين:
- مدخل خارجي وهو عبارة عن ساحة مكشوفة.
- مدخل داخلي مؤلف من رواق كبير فيه جرن المعمودية.
٢. صحن الكنيسة: يشتمل صحن الكنيسة على الجزء المحفوظ للشعب فيه المقاعد الخشبية، والأبواب الملوكية. والجزء الأخر محفوظ لرجال الإكليروس، ينصب أمام الايقونستاس من جهة الباب الجنوبي عرش الأسقف وأمامه كراسي الاكليريكيين والكورس.
٣. الهيكل المقدس - قدس الأقداس: هذا المكان لا يجوز أن يدخله إلا رجال الإكليروس، فيه المائدة ويكون شكلها مربع أو مستطيل ومؤلفة من لوحة رخامية ترمز إلى السيد المسيح مثبتة على أربعة عواميد ترمز إلى الإنجيليين الأربعة وتُغطى بقطعة قماش بيضاء يوضع عليها بيت القربان وكتاب الإنجيل فوق الانديمنسي.
قبة الهيكل: صغيرة الشكل وترتكز على أربعة عواميد.
صليب الهيكل يوضع وراء الهيكل وعن يمنيه ويساره صورة مريم العذراء ويوحنا الحبيب.
مائدة الذبيحة: توجد شمال الهيكل حيث تُحضر القرابين.
الأيقونات:
هي تعبير تصويري لموضوعات دينية، و تذكرنا بحوادث التدبير الخلاصي، أو حدثاً تاريخياً من حوادث الكنيسة والكتاب المقدس. الله الآب لا يمكن رسمه، لأن أحد لم يره قَط. الله الروح القدس ظهر كحمامة و"ألسنة من لهب"، ويمكن تصويرها بهذا الشكل. والله الابن أصبح إنساناً، ويمكن تصويره بشكله الإنساني.
الأيقونات دائماً مسطّحة، لكي نفهم نحن اللذين نعيش العالم المادّي أن العالم الروحي الذي يعيش فيه المسيح، أمه، الملائكة، القدّيسين، هو عالم غامض، لا يمكننا إدراكه بحواسّنا الخمس.
تُكرّم الأيقونات وتُقبّل، وهو تكريس ينتقل من الأيقونة إلى الشخص أو الأشخاص الممثّلين فيها. والأيقونات ليست أصناماً يعبدها المؤمنون، حيث العبادة لله وحده.
في الأيقونة البيزنطية رموز متعددة وهي تطال الألوان وهندسة خطوط الأيقونة وتوزيع المشاهد وكذلك وضعية الجسد. فالأيقونة تنطلق من واقع الحدث في التاريخ والمكان، لتنقلنا إلى واقع متألّه متجلٍ.
الأيقونستاس:
كلمة يونانية معناها حامل الإيقونات، وله ثلاثة أبواب: باب الوسط الملوكي والبابان الجانبيان يمثلان أبواب الفردوس الأرضي.
أيقونة السيد دوماً موجودة على يمين الباب الملوكي، وعلى شمال الباب أيقونة والدة الإله، وعن يمين أيقونة السيد توضع أيقونة يوحنا المعمدان، أمّا بالقرب من أيقونة العذراء التي هي عروس الله والتي تمثل الكنيسة فنرى أيقونة القديس/ين شفيع الكنيسة.
وعلى الباب الملوكي تُرسم أيقونة البشارة التي فيها حصل اتحاد الله بالبشر، ومن خلال الاتحاد صارت أبواب السماوي مفتوحة، وعادت علاقة الناس بالله إلى مجراها الأول في بكر المصطلحين مع الله، ألا وهي العذراء التي نسميّها في صلواتنا "باب السماء". ويرمز إلى الكرازة بالإنجيل وبدء عمل الفداء.
فوق الباب الملوكي أيقونة العشاء السري أو أيقونة الشفاعة أو الصلاة التي تمثّل المسيح جالساً على عرشه كدّيان للكون ومريم أمه ويوحنا المعمدان واقفين عن يمينه وعن يساره في وضع صلاة وتشفّع من أجل العالم.
وفي أعلى الأيقونستاس صورة آلام الرب يسوع البارزة أي صليب الرب يسوع، وأمه ويوحنا الحبيب واقفين عند الصليب. وهكذا نرى أن ترتيب الأيقونات بهذا الشكل يقدّم الكنيسة السماوية كلها لجماعة المصلين الأرضيين.