بيت ساحور بلدة فلسطينية صغيرة، تبعد عن بيت لحم مسافة واحد ونصف كيلومتر إلى الشرق، حوالي ٦٥٠ - ٧٠٠ م ارتفاعا عن سطح البحر، و٧ آلاف دونم مساحة.
يعتقد أن الاسم ساحور آرامي كلداني ويعني الساهر وأن أصل الاسم هو بيت ساهور أي بيت السهرة حيث كان الرعاة يسهرون في سهول هذه المدينة على قطعانهم، بينما يعتقد آخرون أن الكلمة ساحور أصلها كلمة ساحر أو منجم حيث سحر الرعاة في هذه البقعة بميلاد السيد المسيح. أيا كان فإن كلا الاعتقادين السابقين يرتبط بلا شك بقصة ميلاد السيد المسيح إذ أن الرعاة كانوا يسهرون على قطعانهم، لذلك تُعرف البلدة أيضاً باسم "بلدة الرعاة". كما يرجع البعض الاسم إلى اللغة اليونانية أي "بيت المجوس"، وهو الاسم الذي كان يُطلق قديماً على كهنة الفرس. وأيضا هناك مقولة بأن الاسم هو بيت سوهر ويعني بالعبرية السجن نسبة إلى سجن إسرائيلي كان يقع في تلك المنطقة.
سكنتها القبائل الكنعانية الأولى منذ العصر البرونزي حوالي ٣٠٠٠ عام قبل الميلاد، وسكنها يعقوب بعد وفاة زوجته راحيل أواسط القرن الثامن قبل الميلاد، حيث تعثرت ولادتها عندما أنجبت ابنهما بنجامين وماتت قرب بيت لحم فدفنها. ويُقال بأن يعقوب قد حفر البئر المعروف اليوم في البلدة ببئر السيدة العذراء.
وقد التقى بوعز بزوجته راعوت في حقول بيت ساحور وتزوجا فيها ومن نسلهم جاء الملك داوود الذي من نسله جاء السيد المسيح.
وقد قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة مساحات شاسعة من أراضي بيت ساحور وخاصة مع بناء جدار الفصل العنصري والطرق الالتفافية التي تربط مستعمرة يهودية مقامة على جبل أبو غنيم، الذي يتبع جزء كبير من أرضه للبلدة، والمستعمرات الواقعة شرقي البلدة.
تشتهر بيت ساحور بالصناعات اليدوية وأهمها الصدف وخشب الزيتون، كما وفيها عدة مصانع كالكرتون والمعكرونة واللوحات الكهربائية والمسامير والبلاستيك وغيرها، وكذلك مركزين صحيين، والعديد من مؤسسات المجتمع المدني الكنيسة وغير الكنيسة، وخمس مدارس خاصة ومدرستين حكوميتين (للذكور والإناث).