استوحي الشعار من بلاد المشرق تحديدا حيث عُرف عند الفينيقيين في أساطيرهم ويقال إنه طائر الفينيق (طائر أسطوري ينبعث من رماده طير جديد كلما احترق) برأسين، وقد اتخذته امبراطورية الروم البيزنطية شعارا لها، كشعب ودولة وحضارة، وكل الشعوب التي ورثت الحضارة الرومية اخذت هذا الشعار كملك مشترك لها وشعار عزيز.
الرأسان يرمزان إلى ثنائية السلطة المدنية والسلطة الدينية في التقاليد الرومية بمعنى أن تكون الادارة في شؤون الروم الروحية للسلطة الروحية والادارة في شؤون الروم السياسية لمدنييهم، تتناغم السلطتان في جسم واحد وتتعاونان. كما يرمز الرأسان إلى مسكونية النظرة المسيحية، رأس ينظر إلى الشرق ورأس ينظر إلى الغرب وعلى الرأسين تاج وعلى التاج الصليب.
يد تحمل كرة عليها الصليب وهي يد السلطة الروحية، ويد تحمل السيف وهي يد السلطة السياسية اللتين تنسجمان كلاهما في جسم واحد، بحيث يكون كل شيء وكل ملك تحت صليب إلهنا.
كما يرمز السيف الى (سيف الحق) الذي نقطع به الباطل عملاً بقول السيد: "اما الأن فأقول لكم، من ليس له سيف فليبع ثوبه ويشتر سيفاً" (لوقا ۲۲: ۳٦)، وبقوله : "ماجئت لألقي سلاماً على الأرض بل سيفا" (متى ۱۰: ۳٤)، بمعنى سيف الحق وقول كلمة الحق ومقاومة الشر. واللون الأصفر يرمز إلى النور والعدل.